الاثنين، 25 سبتمبر 2017

شرحُ النّصّ: التّمهيد للمحور 1: (الشّعرُ الأندلسيّ)، 2021-2022


صورة ضوئيّة قابلة للتّحميل

 أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي ❀ التّمهيد للمحور 1الشّعرُ الأندلسيُّ  3 آداب  

 معهد المنتزه  2021-2022  

1-            ما الشّعرُ الأندلسيُّ؟

- هو الشّعرُ النّاشئُ في الحضارةِ الأندلسيّة الّتي أسّسها العربُ المسلمون بِــ 'شبهِ الجزيرة الأيْبِيريّة(إسبانيا والبرتغال) والّتي دامتْ مِن [92ه/711م] تاريخِ الفتح الإسلاميّ العسكريّ بقيادة 'طارق بن زياد' إلى [897ه/1492م] تاريخِ سقوط 'غرناطةَ' آخرِ إمارة عربيّة. بعد نكبةِ العرب، نُعِتتْ الأندلسُ بـ 'الجنّةِ الضّائعة' أو 'الفردوسِ المفقود'.

- جدّد الأندلسيّون أساليبَ القول الشّعريّ (المعجم، الصّورة، البنية، الأغراض، المعاني، الأوزان...) تفاعُلا مع البيئةِ الأندلسيّة: البديعةِ طبيعيّا والثّريّةِ اجتماعيّا والمتألّقةِ حضاريّا. لكنْ ظلَّ للنّموذجِ الشّعريّ الشّرقيّ التّقليديّ عميقُ الأثرِ في القصيدة الأندلسيّة. فالشّعرُ الأندلسيّ استمرَّ عربيَّ اللّغةِ والإيقاع والقيمِ رغمَ كلّ مظاهرِ التّجديد فيه.

2-            أهمُّ أعلامِ المحور:

-      اِبنُ زيدونٍ (أحمدُ بنُ عبدِ الله)[397ه/1003م-463ه/1070م]، شاعرٌ وناثرٌ (ألّف أدبَ التّرسّل) ووزيرٌ.

-      اِبنُ خفاجةَ (أبو إسحاقَ إبراهيم)[450ه/1058م-533ه/1138م]، لُقِّب 'الـجَنّان' لتفرّدِه بوصف الطّبيعة.

-      اِبنُ الأبّارِ (أبو عبدِ الله)[595ه/1199م-658ه/1260م]، شاعرٌ وناثرٌ (ألّف أدبَ السّيرة).

-      اِبنُ سعيدٍ (أبو الحسنِ عليّ): [610ه/1214م-685ه/1286م]، شاعرٌ ومؤرّخٌ ورحّالةٌ وعالـمٌ بالأدب.

-      اِبنُ زَمْرَك (أبو عبدِ الله محمّد): [733ه/1333م-793ه/1393م]، شاعرٌ وكاتبٌ (سكرتير) ووزيرٌ.

3-                     محاورُ الاهتمام:

- الغزلُ: هو غرضٌ وافرُ الحضور إمّا في 'النّسيبِ' كمقدّمةٍ لقصيدة مَدْحيّة أو فخريّة، وإمّا في قصائدَ عاطفيّةٍ وِجْدانيّة خُصّصتْ لموضوعةِ الحبّ. اِعتنَى برسمِ صورة المحبّ والحبيبة وبيانِ طبيعة العلاقة بينهما وتوصيفِ آلام الحبّ وأفراحِه مِنْ هجرانٍ وحرمان وغيْرة وحنين ويأسٍ ومناجاة ووِصال وشوق متبادَل... 

- وصفُ الطّبيعة: يحضرُ إمّا غرضا مستقلاّ بذاته وإمّا معنًى فرعيّا يتداخلُ مع أغراضٍ أخرى. اِستثمرَ الشّعراءُ بهاءَ الأندلسِ الطّبيعيَّ (الجمالَ الأَوّليّ القديموالصّناعيَّ (الجمالَ الّذي أحدثَه الإنسانُ) كي يرسمُوا المشاهدَ الرّائقةَ أو يَستلهِمُوا الحِكمةَ أو يعبّروا عمّا يجيشُ في الوجدان مِن أوجاعٍ نفسيّة وحيرةٍ وجوديّة...

- الموشّحاتُ: هو فنٌّ شعريّ اِستحدَثه الأندلسيّون أواخرَ (ق3ه/9م)، تـميّزَ بخروجِه عن القواعدِ العروضيّة الخليليّة (نوّعَ الأوزانَ والقوافي في القصيدة الواحدة) وباستعمالِه بعضَ الألفاظِ الدّارجة أو الأعجميّة وباتّصالِه الوثيق بِفنّـيْ الغناء والموسيقى. مثّلَ ظهورُه استجابةً لحاجاتٍ عدّة: فنّيّةٍ (حرصَ الشّعراءُ على مواكبةِ الإنتاج الغنائيّ الغزير)، وشعريّةٍ (رغبَ الأندلسيّون في إنجازٍ أدبيّ يميّزهم عن أشقّائِهم في المشرق والمغرب العربيّيْن)، واجتماعيّةٍ (تـمازجَ العربُ مع الإسبانيّين، وتداخلتْ لغاتُهم ولهجاتُهم وأفكارُهم وفنونُهم وأذواقُهم وإيقاعاتُهم. فكان التّوشيحُ إحدى ثمارِ ذلك).

±v عمـلا موفّـقا v±


صورة ضوئيّة معدّلة

ليست هناك تعليقات: