إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 13 مارس 2018

شرحٌ إنتاجيّ: (البابُ تقرعُه الرّياحُ، السّيّاب)، المحور 3: (الشّعرُ الحديثُ)، 2017-2018





{ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي، الشّرح الإنتاجيّ: البابُ تَقْرَعُه الرّياحُ، بدر شاكر السّيّاب {
{ المحور 3: الشّعرُ الحديثُ، 3 آداب 2، معهد قرطاج حنّبعل، 2017-2018 {
{ أجِبْ عن الأسئلةِ التّاليةِ في فقراتٍ مُتكاملة:                                              
1-       هلِ اكتفَى المتكلِّمُ بِمخاطَبٍ واحد على مدَى النّصّ؟
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
2-       حسَبَ أيِّ معيارٍ يمكنُ تقسيمُ النّصِّ؟
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
3-       ما الّذي يَستعيدُه المتكلِّمُ بتذكُّر أمِّه الفقيدةِ؟
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
4-       اِستخرجْ منَ النّصِّ بعضَ الأساليبِ الإنشائيّة مُحدِّدا دلالاتِها:
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
5-       ما صورةُ الأمّ في هذا النّصِّ الشّعريّ الحديث؟
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
.......................................................................................................
{J{
.....................................................................
{ الإصْلاَح { 
{ أجِبْ عن الأسئلةِ التّاليةِ في فقراتٍ مُتكاملة:                                              
1-      هلِ اكتفَى المتكلِّمُ بِمخاطَبٍ واحد على مدَى النّصّ؟
لمْ يكتفِ المتكلّمُ الشّاعرُ بمخاطَبٍ واحد في نصِّه هذا. فقدْ خاطَب أمَّه الميْتةَ في أغلبِ القصيدة استحضارا لها واستقواءً بها. وخاطبَ نفسَه مجازيّا على لسانِ الأمِّ الغائبةِ في السّطريْن الشّعريّيْن [15 و16]. فكانَ كأنّـما يُحيِي في عالمِ القصيدة مَنْ غيّبَها عالمُ الموت مبكِّرا.
2-    حسَبَ أيِّ معيارٍ يمكنُ تقسيمُ النّصِّ؟
يجوزُ لنا تقسيمُ النّصّ حسَب معيار الحالاتِ النّفسيّة: فالقسمُ الأوّلُ [سطر1 إلى سطر7] موضوعُه الحنينُ إلى الأمّ الغائبة. أمّا القسمُ الثّاني [سطر8 إلى سطر32] فمدارُه الأملُ الواهمُ في استعادتِها. وأمّا القسمُ الأخيرُ [سطر33] فموضوعُه اليأسُ التّامّ مِن عودةِ الفقيدة إلى عالم الأحياء.
لقد تطوّرتْ حالةُ المتكلِّمِ النّفسيّةُ تطوّرا: سلبيّا (الهبوطُ مِن الحنين إلى الأملِ إلى اليأسِ) وسببيّا (الحنينُ أنتجَ الأملَ. والأملُ خابَ. فكان اليأسُ نتيجةً حتميّة للخيبةِ المرّة).
3-    ما الّذي يَستعيدُه المتكلِّمُ بتذكُّر أمِّه الفقيدةِ؟
اِستعادَ الشّاعرُ، وهو يتذكّر أمَّه، ماضيا مديدا. فقد استحضرَ طفولتَه البعيدةَ، خاصّةً منها مشاهدَ حنانِ الأمومةِ (صدَى القبلات..) العزيزةِ على قلبِه. واستعادَ أيضا مشهدَ هجرتِه القسريّةِ مِن الوطنِ بسبب ملاحقة السّلطةِ المستبدّةِ له ولرفاقِه الملتزمين سياسيّا. ثمّ إنّ السّيّابَ استرجعَ ذكرى الوطن العراقيّ برمّتِه معبِّرا عن شوقِه إليه وحسرتِه على فراقِه.
لقد كان تذكُّرُ الأمّ قادِحا فتّحَ أبوابَ الذّاكرةِ الشّاعرةِ وأوقدَ جذوتَها وأحيَـى ما طواهُ النّسيانُ منها.
4-    اِستخرجْ منَ النّصِّ بعضَ الأساليبِ الإنشائيّةِ مُحدِّدا دلالاتِها:
-   «أيْنَ كفُّكِ وَالطَّرِيقُ نَاءٍ؟»إنشاءٌ طلَبيّ: عبَّرَ الاستفهامُ الإنكاريّ عنْ حنينِ الشّاعر إلى أمِّه الّتي لمْ يشبعْ مِن حنانِها طفلا والّتي يفتقدُ مساندتَها إيّاه في محنته (المرض والغربة) كهلا.
-   «يَا وَلَدِي البَعِيدَ عَنِ الدِّيَارْ.»إنشاءٌ طلَبيّ: كشَفَ أسلوبُ النّداء الـمُسْنَدِ إلى أمٍّ غيّبَها الموتُ مِنْ سنين معاناةَ الشّاعرِ الوحدةَ القاسيةَ والوجعَ البدنيَّ والنّفسيَّ. لقد جعلتْه حاجتُه إلى المساندةِ الرّحيمةِ يتخيّلُ أمَّه ترأفُ بحالِه وتخشَى عليه أخطارَ الغُربة وتنشغلُ بمصيرِه وحيدا مَريضا مُلاحَقا مُعدَما.
-   «لَيْتَكِ لَمْ تَغِيبِـي خَلْفَ سُورٍ مِنْ حِجَارْ.»إنشاءٌ طلَبيّ: دلّ أسلوبُ التّمنّي على الرّغبةِ في تحقّقِ أمنيةٍ مستحيلة. فعودةُ الأمِّ مِن عالمِ الأموات حدثٌ لا يَصْدُقُ إلاّ في القصيدة ولا يتحقّقُ إلاّ في الخيال الشّعريّ الجامح. وعبّر مضمونُ التّمنّي عنْ عُمْقِ تعلّقِ السّيّابِ بأمِّه واشتياقِه إلى حنانِها وحاجتِه إلى سندٍ عاطفيّ مّا.
5-   ما صورةُ الأمّ في هذا النّصِّ الشّعريّ الحديث؟
تَجاوزتِ الأمُّ كونَها كائنا بشريّا عاديّا. وارتقتْ إلى مرتبةِ الرّمزِ الشّعريّ. فقد رَمزتْ إلى مرحلةِ الطّفولةِ بما فيها مِنْ براءةٍ وخيالٍ خِصْب وأملٍ مُطلَق في المستقبل. وهي أيضا رمزٌ للوطنِ الّذي يُـمثّل الملجأَ الأوحدَ لكلِّ مواطِن رغم تفشِّي القهر والبؤس والجهل فيه. والأمُّ رمزٌ للقصيدةِ المنشودةِ الّتي يُفني الشّاعرُ نفسَه في محاولةِ خلقِها. ولأنّ السّيّابَ فقدَ أمَّه مبكِّرا وهُجِّر مِنَ الوطن ظلما، فقدْ أعلنَ أنّه يفتقدُ الطّفولةَ والوطنَ معا. أمّا القصيدةُ فإنّه يعُوذُ بها مِنْ غدرِ الزّمان ويَستوطنُها ملاذا رحْبا آمنا.
{J{

ليست هناك تعليقات: