❀❀ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي ❀ الفرض التّأليفيّ 1: اللّغة والتّعريب ❀❀ ❀❀ 3 آداب 1، معهد المنتزه، الكبّاريّة، 2021.12.06 ❀❀ |
لَـمْ أَلُـمْ نَفْسِي هَذِهِ الـمَرَّةَ لِأَنَّنِي أَعِيشُ أَنْدَلُسَ الـحَنِينِ. فَعَبْرَ ذَلِكَ أُمَارِسُ وَأَنَا عَلَى الـمَيْدَانِ أَنْدَلُسَ الـحِوَارِ مَعَ ذَاتِـي كَخُطْوَةٍ أُولَى لِلْحِوَارِ الـخَارِجِيِّ [...]. إِذْ كَيْفَ يَتَصَالَـحُ مَعَ العَالَـمِ مُتَشَاجِرٌ مَعَ ذَاتِهِ؟ كُنْتُ دَائِمًا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنَ الـحِسِّ بِالذَّنْبِ الـخَفِيِّ. أَبْشِعْ بِهِ مِنْ شُعُورٍ قَاسٍ! لَكِنْ أَتَسَتَّرُ عَلَيْهِ كُلَّمَا قَرَأْتُ أَشْعَارَ التَّبَجُّحِ بِـمَجْدِنَا الأَنْدَلُسِيِّ [...]. وَأَقُولُ لِنَفْسِي: هَذِهِ بِلاَدٌ اسْتَوْلَيْنَا عَلَيْهَا. وَقَدْ حَكَمْنَاهَا بِالقُوَّةِ. وَهْوَ أَمْرٌ نَرْفُضُهُ فِي أَرْضِنَا. فَــلِمَاذَا يَرْضَى بِهِ غَيْرُنَا فِي أَرْضِهِ؟ وَلَعَلِّي كُنْتُ أَهْرُبُ مِنْ زِيَارَةِ إِسْبَانِيَا لِـهَذَا الشُّعُورِ الَّذِي لاَ أَجْرُؤُ عَلَى البَوْحِ بِهِ كَيْ لاَ اُتَّهَمَ بِالـخِيَانَةِ الصُّغْرَى أَوِ العُظْمَى. بَعْدَ زِيَارَتِـي لِلْأَنْدَلُسِ كَادَ يُفَارِقُنِـي هَذَا الـحِسُّ بِالذَّنْبِ. وَعَيْتُ أَنَّ العَرَبَ لَـمْ يَفْتَحُوا هَذِهِ الأَرْضَ وَيَـمْكُثُوا فِيهَا تِلْكَ القُرُونَ الطَّوِيلَةَ بِقُوَّةِ السَّيْفِ بَلْ بِسَطْوَةِ الـحَضَارَةِ وَالتَّفَاعُلِ الأَخَوِيِّ مَعَ أَبْنَاءِ هَذِهِ الأَرْضِ [...]. وَحِينَ اِقْتَتَلَ الإِخْوَةُ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَجَاءَ أُمَرَاءُ «الـمِيلِيشِيَاتِ الأَنْدَلُسِيَّةِ»، سَقَطَتْ حَضَارَتُـهُمْ. وَمِنْ يَوْمِهَا وَنَـحْنُ نُتَابِعُ سُقُوطَنَا مَكْسُورِي العَزَائِمِ لِأَنَّنَا لَـمْ نَتَعَلَّمْ شَيْئًا مِنْ أَخْطَائِنَا. ❀ 'القَلْبُ نَوْرَسٌ وَحِيدٌ'، منشورات غادة السّمّان، ط. 1، 1998 ❀ ❀ ص: 37-38 ❀ بتصرّف ❀ |
مدوّنة دروس وفروض للسّنة الثّالثة آداب من التّعليم الثّانويّ التّونسيّ.
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
الاثنين، 6 ديسمبر 2021
الفرض التّأليفيّ 1: (اللّغة والتّعريب)، نصّ: (غادة السّمّان)، 2021-2022
الجمعة، 3 ديسمبر 2021
الفرض التّأليفيّ 1: (التّحليل الأدبيّ)، محور 1: ( (الشّعرُ الأندلسيّ)، نصّ: (ابن زيدون)، 2021-2022
✿❦ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي ❦✿❦ الفرض
التّأليفيّ 1: التّحليل
الأدبيّ ❦✿
✿❦ نصّ: ابن
زيدون ✿ معهد
المنتزه ❦✿❦ 3 آداب 1 ✿ 2021.12.02 ❦✿ |
حلّلْ
هذه القطعةَ الشّعريّة تحليلاً أدبيّا مسترسِلا مُستعينا بالأسئلةِ الـمُوجِّهة.
قال
الشّاعرُ الأندلسيّ ابنُ زيدون على بحرِ الطّويل (فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ):
1-
سَقَى الغَيْثُ أَطْلاَلَ الأَحِبَّةِ بِالحِمَـى v وَحَاكَ عَلَيْــــــــــــــــــــــهَا ثَوْبَ وَشْيٍ مُنَمْنَــــمَـا
2-
وَأَطْلَعَ فِيهَا
لِلأَزَاهِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــرِ أَنْــجُـــمَا v فَكَمْ رَفَلَتْ فِيهَا الـخَرائِـــــــــــــــدُ كَالدُّمَـــــــى
3-
إِذِ العَيْشُ غَضٌّ وَالزَّمَـــــــــــــــــــــــــانُ غُـلاَمُ v أَهِيمُ بِـجَبَّارٍ يَعِــــــــــــــــــــــــزُّ،
وَأَخْـــــــــــــــــــــــــضَــــعُ
4-
شَذَا الـمِسْكِ
مِنْ أَرْدِانِهِ يَتَضَــــــــــــــــوَّعُ v إِذَا جِئتُ أَشْكُوهُ الـجَوَى لَيْسَ يَسْمَعُ
5-
فَمَا أَنَا فِي
شَيْءٍ مِنَ الوَصْلِ أَطْمَـــــعُ v وَلاَ أَنْ يَزُورَ
الـمُقْلَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتَيْنِ مَنَـــامُ
6-
وَغَنَّـى عَلَى
الأَغْصَانِ وُرْقُ الـحَمَائِمِ v بِقُرْطُبَةَ الغَرَّاءَ دَارِ
الأَكَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارِمِ
7-
بِلاَدٌ بـِهَا
شَقَّ الشَّبَابُ تَـمَائِـــــــــــــــــــــمِي v وَأَنْـجَبَنِـي
قَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوْمٌ هُنَاكَ
كِرَامُ
8-
فَكَمْ لِـيَ
فِيهَا مِنْ مَسَاءٍ وَإِصْبَـــــــــــــاحِ
v بِكُـــــــــــــــــــــــــــلِّ غَزالٍ
مُشْرِقِ الوَجْهِ وَضَّاحِ
9-
وَيَومٍ بِـجُوْفِـيِّ الرُّصَــــــــــــــــــــــــــــافَةِ مُبْهِجِ
v مَرَرْنَا
بِــــــــــــــــــــــــــــرَوْضِ الأُقْحُوَانِ الـمُـــــــدَبَّجِ
10-
وَقَابَلَنا
فِيــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ نَسيمُ البَنَفْسَــــجِ v وَلاحَ لَنا وَردٌ كَــــــــــــــــــــــــــــخَدٍّ مُــــــــــــــــــــــضَرَّجِ
11-
لَوَاحِظُهُ عِنْدَ
الرُّنُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوِّ سِهَـامُ
v فَقُلْ لِزَمَانٍ قَدْ تَوَلَّـى
نَعِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمُهُ
12-
وَرَثَّتْ عَلَى مَرِّ اللَّيالِـي
رُسُـــــــــــــــــــــــــومُهُ v وَكَمْ رَقَّ فِيهِ بِالعَشِيِّ
نَسِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمُـــهُ
13-
وَلاَحَتْ لِسَارِي
اللَّيْلِ فِيهِ نُـجُــــــومُهُ: v «عَلَيْكَ مِنَ الصَّبِّ الـمَشُوقِ سَلاَمُ».
❀d أبُو الوليدِ بنُ زيدونٍ (تُوفّي: 463ه/1071م)، موقع: الدِّيوَانُ c❀
https://www.aldiwan.net/poem11852.html
- قُرْطُبَةُ وَالرُّصَافَةُ: مَدِينَتَانِ أَنْدَلُسِيَّتَانِ.
❀ الشّرح المعجميّ: 1- وَشْيٍ مُنَمْنَمًا: الثَّوْبِ الـمَنْقُوشِ بِالأَلْوَانِ.
2- الـخَرَائِدُ: الأَبْكَارُ، الـخَجُولاَتُ،
الّلآلِئُ.
3- غَضٌّ: طَرِيٌّ، مُشْرِقٌ، هَنِـيءٌ.
4- أَرْدِانِهِ: أَثْوَابِهِ الـحَرِيرِيَّةِ / يَتَضَــوَّعُ: يَفُوحُ.
6- وُرْقُ الـحَمَائِمِ: حَمَائِمُ يَـمِيلُ لَوْنُهَا إِلَى الخُضْرَةِ.
8- وَضَّاحٍ: نَاصِعِ البَيَلضِ، جَمِيلِ الوَجْهِ.
9- جُوْفِـيِّ الرُّصَـافَةِ: شَـمَالِـهَا / الـمُـدَبَّجِ: الـمُنَمَّقِ،
الـمُزَيَّنِ.
10- مُـــضَرَّجِ: مَصْبُوغٍ بِالـحُمْرَةِ.
11- الرُّنُوِّ: إِدَامَةِ النَّظَرِ مَعَ سُكُونِ الطَّرْفِ.
12- رَثَّتْ: بَلِيَتْ، هَانَتْ، قَبُحَتْ.
❀ الأسئلة المُوجِّهة: -
تداخلَ في هذه القطعةِ الشّعريّةِ الغزلُ والفخرُ الذّاتيّ ووصفُ
الطّبيعةِ. بَيّنْ ذلك. -
فِي أيِّ السّياقاتِ استعملَ الشّاعرُ الأساليبَ الإنشائيّة
الطّلبيّة؟ -
ما هيَ الضّمائرُ المستعمَلةُ في النّصّ؟ وعلَى مَن يَعُودُ كلُّ ضميرٍ منها؟ - نوّع ابنُ زيدونٍ الـمَعاجمَ اللّغويّة في
التّغزّلِ بالحبيبة. كيف؟ ولِـماذا؟ -
لِأيِّ
غايةٍ حضرتْ بعضُ الـمَواضعِ (الأمكنةِ) الأندلسيّة؟ c❀d عَــمَـــــــــــــلاً
مُوفَّـــــــــــــقا c❀d |
الاثنين، 29 نوفمبر 2021
التّدريبُ على المقال الأدبيّ: (التّخطيطُ المفصّل)، محور 1: (الشّعرُ الأندلسيّ)، 2021-2022
✿
أستاذة العربيّة: فوزيّة
الشّطّي ✿ التّدريب
على المقال الأدبيّ ✿ الشّعرُ الأندلسيّ ✿ ❦✿
معهد
المنتزه ❦✿❦ 3 آداب 1 ❦✿❦ 2021-2022 ✿❦ |
v الموضوع: [عَبَّر وَصْفُ الطَّبِيعَةِ فِي
الشِّعْرِ الأَنْدَلُسِيِّ عَنْ ذَاتِ الشَّاعِرِ أَكْثَرَ مِـمَّا اهْتَمَّ بِرَسْمِ
صُورَةِ الطَّبِيعَةِ الأَنْدَلُسِيَّةِ]. الـمُعطَى. [(1)
حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ وَ(2)
نَاقِشْـهُ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ
أَشْعَارِ ابْنِ خَفَاجَةَ وَابْنِ زَيْدُونٍ وَابْنِ الأَبَّارِ]. الـمَطلوب. I- مكوّناتُ
المقدّمة: -
تأطيرُ
الأطروحة (زمانا،
مكانا، سياقا أدبيّا...). -
إدراجُ
الأطروحة في السّياق دون تحريفِ مضمونِـها الرّئيس وكلماتِـها المفاتيح. -
التّصريحُ
بالمنهج الجدليّ: تحليل +
نقاش: (إلى أيِّ
مدًى يصحّ ذلك؟ هذا ما سنحاولُ تحليلَه
ومناقشتَه...). II- مكوّناتُ
الجوهر: 1- قسمُ التّحليل: (تبنِّـي الأطروحة ودعمُها: وَصفُ الطّبِيعةِ يعبّرُ
عَنْ ذَاتِ الشَّاعِرِ أساسا). أ-
وَظّف الشّاعرُ الأندلسيّ وصْفَ الطّبيعة في الغزل. إذْ شبّه جمالَ
الحبيبة، قدّا وقسمات وصوتا وحركة، بالعناصر الطّبيعيّة البهيّة الرّقيقة (الورد،
الزّهر، الأغصان، الكواكب، الطّير...). ب- كان توصيفُ الطّبيعةِ وسيلةً للتّعبير عن شتّى
المشاعرِ فرحا أو حُزنا، عناءً أو لذّة، حرمانا أو وصالا... ت- اِتّخذ الشّاعرُ بعضَ العناصرِ الطّبيعيّة الموصوفة
أنيسًا متعاطفا مواسِيا خاصّة في محنةِ الغربة أو آلام الحبّ... ❀ عنصرُ التّخلّص: (يكونَ في
صيغةٍ خبريّة أو استفهاميّة): - لم يقتصرْ
وصفُ الطّبيعة على التّعبير عن ذاتِ الشّاعر. إنّما اهتمّ برسم صورةٍ بديعة للطّبيعة
الأندلسيّة السّاحرة. - هل اكتفَى
وصفُ الطّبيعة الأندلسيّة بمهمّةِ التّعبير عن ذاتِ الشّاعر؟ أمْ عبّر أيضا عن جمالٍ طبيعيّ مخصوص؟.. 2- قسمُ النّقاش: (تعديلُ الأطروحة جزئيّا:
وَصْفُ الطَّبِيعَةِ صار موضوعًا شعريّا مقصودا لذاتِه). أ-
صار وصفُ الطّبيعة في الشّعرِ الأندلسيّ غرضا مستقلاّ بذاته تُكتب فيه
قصائدُ كاملة... ب- تغنِـّي الشّاعرِ بالجمال الطّبيعيّ الأخّاذ كان
مقصودا لذاته لا مجرّدَ وسيلة لأداء معانٍ أخرى. لذا كُرِّستْ له أجزاءٌ مخصوصة
مِن القصائد الغزَليّة والمدْحيّة والحِكْميّة لكونِه حافزا على التّأمّلِ
والتّفكّرِ في أحوالِ الكون... ت- الطّبيعةُ الأندلسيّة أضحتْ موضوعَ مفاخرة يتبارَى
الشّعراءُ في التّباهي بها لكونِـها حقيقةً جماليّة وفنّيّة... 3- قسمُ التّأليف: - التّعبيرُ عن الذّاتِ والاهتمامُ برسم الجمال
الطّبيعيّ ليس بينهما أيُّ تناقض أو قطيعة. هما هدفان متكاملان... III- مكوّناتُ الخاتمة: -
الخروجُ
باستنتاجٍ أو أكثر مِن قسميْ الجوهر (الإنسانُ
ابنُ الطّبيعة، توصيفُ الطّبيعة هو تعبيرٌ مّا عن الذّات...). -
فتحُ
الآفاق: التّساؤلُ عن مسائلَ أخرى في الشّعرِ الأندلسيّ، التّساؤلُ عن منزلةِ
الطّبيعة في الشّعر العربيّ... ./. ✿❦ عمـــلا مـــوفّقا ❦✿ |